[size=24][/siz[tr][td width="92%"]الرياضة المحلية: اسبا تخلف رياضة حواء [/td][td width="4%"]
[/td] [/tr][tr][td width="4%"] [/td] [td width="92%"] الـكوت ـ عـلي القريشي
شهدت الأعوام الماضية وخصوصا" في العقد السبعيني والثمانيني من القرن الماضي تألق الرياضة النسوية العراقية التي كانت في قمة عطائها ولكن خفت بريقها خلال العقد التسعيني من القرن الماضي لاسباب مختلفة
وتلاشت أو على وشك الانقراض في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين والذي من المفترض أن تتصاعد عملية تطوير الرياضة النسوية وليس تراجعها ومن ثم كتحصيل حاصل تخلفها وسباتها إلى ما لانهاية وإذا أردنا أن نناقش هذا الأمر بجدية ونضع العلاج علينا بدراسة أسباب التخلف للوصول إلى العلاج الناجح والدواء لهذا الداء فلو نظرنا إلى الفترة التي ذكرت في البداية نشاهد اهتماماً كبيراً للرياضة النسوية من خلال بطولات تربيات العراق وتربية كل محافظة على حدة نجد أن هناك اهتماماً كبيراً في فترة السبعينيات بهذه الشريحة ونجد اكثر من منتخب بسبب توفير الأجواء المناسبة من وسائط نقل وتجهيزات رياضية والأمن والأخير ليس هو اصل المشكلة بدليل تواجد اكثر من عنصر نسوي الآن على الساحة وحققن نتائج كبيرة ومنهن البطلة أميرة كاظم افضل رياضية لعام 2006 ولو عدنا إلى وسائط النقل لنجد الآن ما موجود افضل من السابق أما التجهيزات الرياضية فهي متوفرة وهناك دعم لأي حركة نسوية مهما كانت صغيرة ولكن هناك سبب اخر لتأخر رياضة حواء في بعض المحافظات منها العرف والتقاليد العشائرية التي سادت وانا اعتقد بأنها ليست المشكلة الرئيسية ودليلنا هو خروج اكثر من بطلة عراقية سابقا" وحاليا" كما ان الوضع العام للمجتمع العراقي يسمح بعمل المرأة فلماذا لايسمح بممارستها الرياضة !! ورغم أن الكثير من ابناء العراق يملكون الشهادات العليا من المفروض أن تكون الشهادة تنور الطريق ولا تضع العصا في عجلة الرياضة النسوية لدى البعض الذي يسيطر عليه التخلف اكثر من الانفتاح ثم أنا اعتقد بأن هناك المعتاشين على الرياضة هم السبب الرئيسي من وجهة نظرنا في هذا الأمر من خلال الاستعانة بطالبات كليات التربية الرياضية المنتشرة في عموم العراق بالاعتماد على لاعبات جاهزات دون النظر لبناء القاعدة الصحيحة والمتمثلة بالتدريب اليومي وعندما يحصل على لقب معين أو مركز متقدم يحتفظ هؤلاء المتطفلون بالصحف ليحاجج البعض من المسؤولين بتقديم الدعم المالي الذي سيذهب لجيوب المتسلطين أو المتسلطات على هذا النادي أو ذاك وانعدام الثقة سبب أخر ثم عدم الاهتمام بدرس الرياضة وعدم اكتشاف المواهب من المدارس الابتدائية والمتوسطة والإعدادية وعدم توفير الملاك النسوي المتخصص في التدريب والإدارة وتقديم العون والمساعدة متى تطلب الأمر لذلك ولا بئس أن تكون البداية في ساحات رياضية معزولة بعيدا" عن عيون الرجال سوى من الأعلام لنقل الصورة الحقيقة ولو اتجهنا إلى ابسط مثال لدول الجوار وأخذنا مثلا" الجارة إيران شاهدت هناك بأم عيني عندما يتحملن السفر ويقطعن مجموعة من الفتيات متجهات إلى الجامعة في يوم الجمعة الذي خصص يوماً للرياضة الجامعية النسوية مستغلين العطلة الخاصة بالرجال من اجل أن يكون درس الرياضة درساً حقيقياً بل حتى بطولاتهم تنقل في التلفاز ويلتقى بهن ليعبرن عن آرائهن في هذا الجانب ثم ان الحكومة ونظام الدراسة في الجامعات تفرض على الطالبات السفر وهي تبعد عن الكلية أو كما يقول الإيرانيون (الدانشكاه) و تعني باللغة العربية الكلية اكثر من 200 كم ذهابا" ونفس المسافة إيابا" في نفس اليوم لان اليوم التالي سيكون عطلة ولان الجمهورية الاسلامية كبيرة فان هذه المسافة اشبه بما تكون مسافة مدينة الصدر عن الكرادة الشرقية على سبيل المثال لا الحصر ومن شروط النجاح اجتياز درس الرياضة وهو نظام عالمي يعمل به الا في بلدنا ولا يحق للطالبات العبور إلى المرحلة الأخرى دون النجاح في هذه المادة التي تعد اساسية وهي درس الرياضة هذا هو الاهتمام الحقيقي واضيف حسب وجهة نظري المتواضعة بان نضع للرياضية راتباً شهرياً مجزياً كتشجيع على ممارسة الرياضة النسوية بعد أن نضمن النقل والتجهيزات والملاك التدريبي المتخصص أو على الأقل المختلط (مدرب ومدربة) ونضع هذا الأمر بين أهل القرار للبت فيه خدمة لرياضة حواء التي ظلمت كثيرا" ولا تزال مظلومة في عصر الديمقراطية والله من وراء القصد.
الإثنين سبتمبر 14, 2009 2:20 am
